المناطق الحسية الشهوانية علميا

.

المناطق الحسية الشهوانية

هذه المناطق هي سطح جلدي أو مخاطي مزوده بنهايات حسية يبدأ و ينطلق منها منعكس التهيج الجنسي، و المنعكس الذي يؤدي إلى الرعشة و القذف.

نمييز منها صنفين:

المناطق الشهوانية الأولية:

تحريض هذه المناطق هو عنصر أساسي للوصول إلى الرعشة

المناطق الشهوانية الثانوية:

و هي مناطق حسية ملحقة، تحريضها يضع المناطق الحسية الأولية بوضعية مُثلا و أفضل، لكي تقوم بوظيفتها بشكل أحسن حتى تدفع لإطلاق الرعشة.
من الناحية العملية، غالبا ما تتدخّل المناطق الثانوية ببداية العلمية الجنسية، أي خلال المقدمات. و تأتي بالطور الثاني المناطق الشهوانية الأولية.

المناطق الشهوانية الثانوية:

=> التوضع الاول: المنطقة الخارج تناسلية. مقدرة هذه المنطقة و امتدادها متنوع جدا من شخص لأخر. و بشكل عام هي أكثر اتساعاً عند النساء منها عند الرجال. و نذكر من هذه المناطق:
ـ الشفاه
ـ النقرة
ـ الوجه الجانبي للعنق
ـ الوجه الداخلي للزراع
ـ الوجه الأمامي للمعصم
ـ البطن
ـ الوجه الداخلي للفخذين.

=> التوضع الثاني: المنطقة حول التناسلية. البعض منها متشابه عند الجنسين:
ـ اسفل البطن
ـ المنطقة المغبنية
ـ المنطقة المغطية للفتحة السادة.
ـ العجان.

البعض الأخر خاص بالنساء، ألا و هو الثدي. و من المعروف أن الثدي عند المرآة له مقدرة شهوانية كبيرة، و يمكنه لوحده أن يطلق الرعشة عند بعض النساء "بحالات نادرة"، أو على الأقل قد يوصلها لدرجة تعادل بها المشاعر الحسية الشهوانية المستوى التي توصل إليه الرعشة. بالمقابل، لا يمتلك الرجل سوى مقدرة شهوانية ضعيفة جدا بالثدي.

=> التوضع الثالث و هو يشمل كامل الأعضاء التناسلية الأخرى التي لا تمتلك المناطق الشهوانية الأولية التي سنفصلها بالفقرة التالية.

المناطق الحسية الشهوانية الثانوية يمكن الوصول إليها بأساليب تحريض مختلفة و متنوعة. و لكن تحريض هذه المناطق لوحدها لا يمكنه أن يطلق الرعشة ـ سوى ما ندر جدا ـ و السبب أن تأثير التحريض الذي يمكن أن تتعرض له هذه المناطق لا يتراكم. كما أن حساسية هذه المناطق تشمل جميع المحرضات، و هي بشكل خاص حساسة على الألم. و لهذا السبب تبقى هذه المناطق تحت سيطرة الوعي، و لا يمكن تحريضها سوى بمحرض يعتبره الوعي بأنه عطوف و يريد الخير. 

المناطق الشهوانية الأولية:

تتركز هذه الأماكن بشكل حصري بالمنطقة التناسلية. 

=> الرجل لا يمتلك سوى نقطة وحيدة، و هي رأس القضيب " الحشفة".
=> المرآة تمتلك منطقتين: البظر و القناة المهبلية. و لهذا فأن الوظيفة الشهوانية عند المرآة ثنائية البؤرة. لكل منطقة استقلالها من ناحية الرعشة، أي يمكن الوصول للرعشة بواحدة منها دون الأخرى. و لكن من الناحية العملية تتآزر وظيفة المنطقتين معا.

الرعشة البظرية تعتبر حافز فيزويولوجي Catalyseur physiologique
و الإشباع الشهواني الكامل عند المرآة يعتمد على حصول الرعشة الآتية من البؤرتين.

من الناحية النسيجية: تأتي الرسالة الحسية الشهوانية من جسيمات خاصة corpuscules تتميز و تختص بالحساسية الشهوانية، ترسل إشارتها بأسلوب يدعى
Extéroceptif conscient تلقي خارجي واعي: أي يمكن تلقي الأحاسيس من خارج الجسم لا من داخله.
و تتوضع هذه الجسيمات بشكل خاص على حشفة القضيب و حشفة البظر. و تسمى جسيمات كروس فينغر Corpuscules de Krause Finger أو جسيمات رأس القضيب "الحشفة".

يفتقر جدار المهبل لهذه الجسيمات المتميزة بشكل خاص للمتعة الشهوانية. لا نعثر بالأدب الطبي سوى للإشارة إلى بعض الألياف الحسية المستقبلة و التي تتوضع بشكل خاص على الجدار الأمامي للمهبل خلف مجرى التبول " الاحليل" و هي ما يسمى النقطة ج 

يوجد بهذه المنطقة انتفاخ جسيمي كاذب Renflement pseudo – corpusculaire و هي تعمل بأسلوب Proprioceptif conscient أو شكل تقبلي ذاتي واعي: و هي الأحاسيس الصادرة عن الجسم و التي تدل على الوضع و الحركات والتوازن. مصدر هذه الإشارات يأتي من الغلاف العضلي الأملس لجدار المنطقة.


المراكز العصبية الحسية الشهوانية:

الجوهر الشهواني هو أمر وحيد من الناحية الوظيفية. و هو لا يعتمد على على طبيعة المستقبلات الحسية بقدر ما يعتمد على المراكز العصبية التي تتلقى الإشارة الحسية.

لهذه المناطق خواص رئيسية نذكر منها:

الخاصية الكيميائية:

من الامور المعروفة هو التنافر بين الاندروجين والبروجسترون. و بالجنسين.
+ فهرمون الاندروجين و مشتقاته " الهرمونات المذكرة" له دور مغذي للمناطق الحسية المستقبلة، و بالجنسين.
+ بينما هرمون البروجسترون " الهرمون الاساسي للطور الثاني من الدورة الطمثية" فهو يثبط تحويل التستوسترون إلى مستقلبه "المركب الأتي منه" الفعال، و بالتالي يتصف البروجسترون بأنه ينهك الحساسية الشهوانية، كما يحصل مثلا بنهاية الحمل.

الخاصية الكهربائية: 

الوحدات الوظيفية المسؤولة عن الرعشة تعمل و كأنها مكثفات كربائية.
ـ طور التحريض: و هو بالواقع ما يعادل وظيفة وضع الجهاز بحالة توتر. أي و كأن التيار قد وصل إليه.
ـ الطور المسطح: وهو يعدل تجمّع و تخزين للقوة الدافعة الحسية Potentiel sensitif بفضل التحريض المتكرر للمستقبلات الحسية الشهوانية.
ـ الرعشة هي بالواقع وصول الرسالة الحسية لدرجتها القصوى. و هي عبارة عن إطلاق مفاجئ Décharge لكل الطاقة الحسية الشهوانية التي تجمعت بالطورين السابقين.
ـ خلال طور الاسترخاء: لا تستطيع الدارات الحسية استرجاع مقدرتها سوى بعد فترة عصيان لا تردّ خلالها المستقبلات الحسية الشهوانية على أي محرض.

تختلف مدة العصيان هذا من شخص لأخر و من منطقة حسية لأخرى. كما تتنوع حسب العمر وحسب المقدرة الجنسية لكل شخص. و من المعروف أن المهبل و البظر يسترجعان المقدرة الحسية بسرعة كبيرة، مما يعطي لعدد كبير من النساء إمكانية التمتع بعدة رعشات متوالية.

كما تمتلك المناطق الحسية الشهوانية الأولية خواص مميزة:

ـ لكي تعمل جيدا، تحتاج لأن توضع بالشروط اللازمة Mise en conditionnement فهي بحاجة لأن تنتفخ و تتوزم، لكي تتمكن من إرسال الرسائل الحسية الشهوانية. و تلعب المناطق الشهوانية الثانوية دورا أساسيا لوضع المناطق الأولية بالشروط الملائمة. هذا ما يحصل خلال المداعبات الاولية التي تسبق الجماع. البدأ المباشر بتحريض المناطق الحسية الأولية قد لا يكون فعّالا، بل انه قد يكون مزعجا.

يمكن للمراكز الأولية أن تنهك حساسية المراكز الثانوية و تقلل منها، و هذا لايقتصر على الناحية الجنسية، بل قد يشمل الإحساس بالألم. أو الحرارة: يفسر هذا أن دخول الشخص بحالة التهيج الجنسي، و تحريض المراكز الأولية قد يجعله يضع جانبا الأحاسيس الأخرى. مثلا أثناء الانسجام الكامل بالجماع، قد يتناسى الألم الطفيف الناتج عن رض العملية الجنسية. و كذلك فمن المعروف أن الألم الذي تشعر به المرآة بعض حالات عسرة الجماع، ناتج بالواقع عن تحريض الأماكن الحسية الخارج أو الحول جنسية ـ أي الثانوية ـ أكثر مما هو ناشئ عن المناطق الشهوانية الأولية.

طريقة استجابة المناطق الشهوانية الأولية تتم بأساليب مختلفة، و هي أيضا تطيع التحريض المتنوع: تارة، حركات الذهاب و الإياب للقضيب بالمهبل، و تارة الأصابع، أو اليد، أو السان و الشفاه.

تمتاز كل منطقة حسية شهوانية بملزمات خاصة بها:

ـ على سبيل المثال: تحرض البظر، يجب أن يتابع اُثناء فترة الرعشة، و إلا لشعرت المرآة بمشاعر الخيبة.
ـ يجب أن يتوقف التحريض الخارج مهبلي للقضيب أثناء مرحلة القذف، و إلا لكانت هذه المحرضات مزعجة. على العكس من محرضات المهبل، فيرتاح القضيب على المحرضات المهبلية أثناء القذف. و كذلك المهبل، لا يمانع من استمرار التحريض أثناء الرعشة.

وتيرة التحريض أيضا هي الأخرى متنوعة:

ـ تحريض البظر من الأفضل أن يكون منتظم ومتواصل. 
بحين تحريض القضيب و المهبل يحتاج لتسارع متتالي لكي يطلق الرعشة.

بالواقع، يمتلك كل إنسان خواص شخصية مميزة، يتعرف عليها عندما يمارس نشاطه الجنسي الذاتي، "الاستمناء" و لكن تبادل المعلومات و التواصل بين الزوجين ضروري لكي يخبر كل منهما الآخر بمواضيع الإحساس و الشهوة عنده، و بخواصه الشخصية

ترجمة د.لؤي خدام

نرحب دائما بالأجابة عن أستفساراتكم
شــــــارك أصــــدقــــائـــــك :

هناك تعليقان (2):

  1. معلومات غاية في الأهمية لكل من الزوجين للوصول للنشوي الجنسية معا ..

    ردحذف